استعن بالألوان لتحسين حالتك المزاجية

بات من المؤكد أن للألوان تأثير ملموس على مزاجنا وعواطفنا، وقد خضع هذا الأمر للدراسة على مدى آلاف السنين. في الواقع، يمكن إرجاع أصول هذه الظاهرة إلى قدماء المصريين الذين درسوا تأثيرات الألوان واستخدموها لتحقيق فوائد مذهلة، حيث يقول الباحثون المعاصرون إن تأثير الألوان أكثر تعقيدًا مما كان يعتقدوا في الماضي.

قد تؤثر بعض الألوان على أفراد معينين بطرق غير متوقعة، بينما معظمها تعمل على إضفاء تأثير عاطفي ثابت على غالبية الناس. تُطبق هذه النظرية على نطاق واسع في مجال التسويق، فعلى سبيل المثال، يُستخدم اللون الأحمر لتحفيز الرغبة في تناول الطعام لدى مطاعم الوجبات السريعة.

فكيف إذًا تؤثر الألوان على مزاجنا وكيف يمكننا استخدام هذه الظاهرة المدروسة جيدًا لصالحنا بينما نقضي المزيد من الوقت في المنزل؟

معاني الألوان

أظهرت دراسة سريعة للألوان أن الألوان الدافئة مثل الأحمر والبرتقالي والأصفر تحفز مشاعر التفاؤل والسعادة والطاقة، وعلى الرغم من أن تلك الألوان مرتبطة بالتحفيز والتنشيط، إلا أن زيادتها قد يعطي انطباعًا بالعدوانية والقلق.

من ناحية أخرى، يُنظر إلى الألوان الباردة مثل الأخضر والأزرق والأرجواني على أنها تبعث على الهدوء والتناغم والاسترخاء. ويقال أيضًا أن لهذه الألوان خصائص فكرية وروحية، ومع ذلك، فإن الإفراط في استخدام الألوان الأكثر هدوئًا قد يشير إلى قلة العاطفة والركود.

قد تُمثل درجات ألوان محددة أهمية شخصية، لذا اتبع حسك الفني عند اختيار الألوان.

كيفية استخدام الألوان لتغيير الحالة المزاجية في منزلك؟

يتسم قضاء المزيد من الوقت في المنزل بمزايا عدة، وأبرزها أنه يمكننا جميعًا التغيير في نمط وبيئة حياتنا، وتعد إضافة ألوان جديدة إلى غرفتك طريقة رائعة للقيام بذلك.

قد ترغم في إعادة طلاء منزلك لتغيير مظهر غرفتك والاستفادة من التأثير النفسي للألوان. ولكن قد يكون هذا مكلفًا إلى حد ما ويستغرق وقتًا طويلاً. وبدلاً من ذلك، دعنا نستكشف كيف يمكنك إبراز الألوان من خلال الإكسسوارات وقطع الديكور التي يمكنك طلبها عبر الإنترنت.

غرفة المعيشة/ الطعام

يُعرف اللون الليلكي هو أحد درجات اللون الأرجواني المريحة، ويمكن أن يجعل من غرفتك مكانًا أكثر هدوءًا دون أن تبدو فاترة، ويمكن إبراز هذا اللون من خلال الستائر والبطانيات.

اللون الأخضر الداكن هو لون متناغم ومهدئ ويشجع على الاسترخاء، مما يجعله مثاليًا لغرفة المعيشة. قد يكون بساطًا أخضر زمردي أو بعض النباتات هو ما ينقص غرفة المعيشة الخاصة بك للحصول على مزايا هذا اللون.

اللون الأحمر هو اللون الدافئ والمنشط، ويحفز الرغبة في الكلام، وهو خيار فعال إذا كنت تستقبل ضيوفًا في كثير من الأحيان وترغب في تحفيزهم على التفاعل. يمكن أن تساعد الوسائد المميزة والمزهرية المليئة بالورود الحمراء وقطع الديكور في إضافة اللون الأحمر إلى الغرفة.

مساحة العمل

اللون الكحلي هو لون يناسب التفكير والحياة المهنية، فضلا عن أنه يحفز التركيز، وهذا تحديدًا ما نحتاجه الآن لأننا نعمل من المنزل. يمكن للوحة زرقاء أو حتى خلفية سطح مكتب زرقاء أن تفعل المعجزات.

المطبخ

اللون الأصفر هو خيار شائع للمطابخ لأنه مبهج ويمكن أن يجعل المساحة الصغيرة تبدو واسعة، ويمكن أن تضيف المقاعد الصفراء أو زهور المنضدة كمية مناسبة من لون أشعة الشمس إلى المكان.

تستخدم المقاهي اللون البني، لون الطبيعة، لإضفاء لمسة ترابية ويمكن أن تفعل الشيء نفسه لمطبخك. يمكن بسهولة الحصول على التأثير الداعم والمحايد للون البني من خلال الأثاث الخشبي أو اللوحات الفنية الجدارية.

غرفة النوم

اللون الأرجواني يُناسب تمامًا غرف النوم، وفي حين أن درجاته الداكنة تشير إلى الرقي، إلا أن درجاته الفاتحة لها تأثير مهدئ، وبذلك يمكن أن تشكل درجات اللون الأرجواني معًا مزيجًا مثاليًا لغرفة النوم، حيث يمكن لشموع اللافندر وغطاء المصباح الأرجواني الغامق تحقيق التوازن المثالي.

اللون الأزرق الفاتح يبعث على الهدوء ويمنح السكينة للعقل بعد يوم طويل. كما أن أغطية السرير ذات اللون الأزرق الفاتح، مع الإضافات البيضاء، ستحول غرفتك إلى مساحة هادئة تشعر فيها بالراحة.

تعتبر الألوان المحايدة مثل الأبيض والبيج والرمادي الفاتح أيضًا خيارًا جيدًا لغرفة النوم لأنها مريحة للعينين. نظرًا لكونها درجات أفتح، يمكن أن تجعل حتى مساحة صغيرة تبدو كبيرة ومتجددة الهواء. كما تناسب هذه الدرجات أي أثاث، لذا حاول إضافتها من خلال الستائر والسجاد الأرضي.

أثناء قيامك بتجديد منزلك، تذكر تجنب المبالغة في استخدام لون واحد. حاول أن توازن بين درجات الليون، والأهم من ذلك أن تثق بذوقك. يجب أن يلبي منزلك احتياجاتك وهذا هو الغرض والمقصد.

إذا استمتعت بهذه المقالة، فلا تنس مشاركتها مع أصدقائك وعائلتك.