فوائد ممارسة اليوغا

يعود تاريخ ممارسة اليوغا التي نشأت أساسًا في الهند القديمة إلى سنة 3000 قبل الميلاد، أي منذ أكثر من 5000 عام. وهناك أنواع عديدة من اليوغا التي تُركز على جوانب مختلفة. تسلط هذه المقالة الضوء على يوغا الهاثا، وهي واحدة من أكثر الأنواع شيوعًا، وتمثل الفرع الجسدي والعقلي ومُصممة لتحفيز الجسد والعقل معًا. وتُعتبر اليوغا مزيج من التمارين الجسدية والعقلية والتنفسية، وتعتمد على القيام بوضعيات أساسية تقوي الجسم وتخفف من التوتر وتُريح العقل. ومن المميزات الرائعة بشأن اليوغا أنها مناسبة للجميع - الصغار والكبار، لائقين أو مفتقدين للياقة - مهما كان شكلك الحالي، بإمكانك الاستفادة من فوائد اليوغا للصحة الجسدية والنفسية.

وعند الحديث عن فوائدها، تتمتع اليوغا بالعديد من المزايا، نذكر منها الآتي:

الفوائد البدنية

أ‌) تُحسن المرونة والحركة: تضم اليوغا وضعيات مصممة لتمديد مفاصلك وإرخاء عضلاتك. وليس ضروريًا أن تمتلك جسدًا مرنًا لتجربتها، لكنك بالتأكيد ستلمس تحسنًا كبيرًا في حركتك ومرونتك بعد بضع جلسات. قل وداعًا لتيبس العضلات والآلام!

أ‌) تقوية عضلاتك: يعتقد العديد من الناس أن اليوغا تتمحور حول تمرينات الإطالة والتمدد فحسب، ولكنهم مخطئون! حيث تضم اليوغا العديد من الوضعيات الرائجة مثل تمرين القرفصاء وتمرين الاندفاع وتمرين البلانك، التي تعمل تلقائيًا على تمديد العضلات الأساسية وتقويتها. كما يمكنك أيضًا دمج أحزمة المقاومة والأوزان الخاصة باليوغا لاستهداف مناطق عضلية معينة لتقوية عضلاتك.

ج) زيادة القدرة على التحمل والصمود: تُحسن اليوغا القدرة على التحمل والصمود على المستويين الجسدي والعقلي. فالوضعيات الشائعة مثل وضعية شجرة الجبل والكرسي حيث أنها تعمل على تحسين الثبات والتوازن خاصة عند دمجها مع تقنيات التنفس أثناء التمرين، كما تؤدي إلى تحسين القدرة الجسدية والعقلية على التحمل.

د‌) انخفاض معدل نبضات القلب: التنفس العميق والاسترخاء هما عنصران أساسيان في اليوغا. وتُعلمك هذه الممارسة تقنيات التنفس السليمة كالتنفس بشكل كامل من معدتك إلى رئتيك والتحكم في معدل سرعة التنفس وزيادة الوعي التنفسي. وتؤدي المداومة على ممارسة هذه التقنيات إلى انخفاض معدل نبضات قلبك بشكلٍ كبير، كما تعلمك كيف تكون هادئًا في مواجهة الأزمات.

ه‌) التحكم بالوزن: تُؤثر ممارسة اليوغا باستمرار على نظام التمثيل الغذائي لديك، وتعمل على حرق السعرات الحرارية، مما يُساعدك على التخلص من الوزن الزائد غير المرغوب فيه.

ه‌) الوضعية الصحيحة: تعمل اليوغا على تمديد عضلاتك ومفاصلك، وبالتالي تؤثر على طريقة سيرك وجلوسك، فتجعلك تمشي بثقة وتجلس بشكل أكثر استقامة. ويمكنها أيضًا التخفيف من الآلام والأوجاع السابقة الناتجة عن الوقوف أو المشي أو الجلوس بطريقة غير صحيحة من خلال ممارسة اليوغا.

ز‌) لياقة بدنية أفضل: يشهد الرياضيون وخبراء اللياقة البدنية من كافة أنحاء العالم أن اليوغا تُحسن من مستويات اللياقة البدنية عمومًا، وتساعدهم على أن يكونوا أفضل في مجالات التدريب الأخرى. لذا، حتى لو كان لديك روتين رياضي، فكر في أن تضم إليه بعض اليوغا - وستُصبح ممتنًا أنك فعلت ذلك.

الفوائد العقلية

أ‌) تخفيف التوتر: تُعرف اليوغا على نطاق واسع بفاعليتها في تخفيف التوتر إذ أنها تجمع بين الوضعيات والتنفس والتأمل لتنظيم معدل نبضات القلب، وتحسين استجابتنا الجسدية والعقلية للتوتر والمواقف العصيبة.

أ‌) نوم أفضل: انخفاض التوتر يعني نوم أفضل. من المعروف أن ممارسة وضعيات اليوغا قبل وقت النوم تهدئ عقلك وجسدك وتكافح الأر

ج‌) كن أكثر إدراكًا ووعيًا بذاتك: تساعد اليوغا على تصفية ذهنك والتركيز على الحاضر -حركتك وتنفسك وأحاسيسك التي تنبعث مع كل وضعية. وهذا، في الأساس، هو التأمل الواعي. تؤدي ممارسة التأمل الواعي باستمرار إلى مستويات أعلى من الوعي بالذات وقبول الذات والثقة بالنفس.

د‌) تحسين القدرة على التركيز والتفكير بشكلٍ أوضح: يُقلل التركيز على حركتك وتنفسك في اللحظة الحالية من الحمل المعرفي على دماغك، وبالتالي يُحسن من الوظائف المعرفية. وستتمكن من التفكير بشكلٍ أكثر وضوحًا وستستطيع تذكر المعلومات والاحتفاظ بها، مما يؤدي إلى تنفيذ مهامك اليومية بشكلٍ أفضل.

و‌) كن أكثر سعادة: تؤدي كافة الفوائد المذكورة أعلاه حتمًا إلى مستويات أعلى من الطاقة وتحسين الحالة المزاجية. ومع ذلك، توضح الدراسات أن الممارسة المستمرة لليوغا والتأمل تُقلل من إفراز الكوليسترول، هرمون التوتر الأساسي، وتؤدي إلى إفراز مستويات أعلى من السيروتونين، هرمون السعادة. لذلك، إذا كنت ترغب بتحسين حالتك المزاجية اليومية، فكر في أن تبدأ يومك ببعض اليوغا اللطيفة.

ه‌) العيش لفترة أطول: من المعروف أن ممارسة التمارين المنتظمة تمنحك حياة أطول بصحة أفضل. وهذا ينطبق أيضًا على اليوغا، فهي تجمع بين الفوائد العقلية والجسدية التي يمكن أن تطيل من عمرك. وعلاوة على ذلك، ترتبط اليوغا بشكلٍ مباشر بالتقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب.

عدم التقيد بمكان أو زمان: لا تحتاج اليوغا إلى مكان معين لممارستها، حيث يمكن ممارستها في المنزل، بأقل عدد ممكن من الأدوات، ومع إشراف بدني ضئيل/منعدم. كما يتوفر على موقع اليوتيوب مجموعة كبيرة من مقاطع الفيديو التعليمية المجانية المُقدمة من قبل مدربين مؤهلين لإرشادك إلى المراحل والأنواع المختلفة للتمارين. إذا كنت تشعر براحة أكبر مع التدريبات عبر الإنترنت، فابدأ بمقاطع فيديو "اليوغا للمبتدئين"، وعندما تشعر بأنك مستعد انتقل إلى مستويات أكثر تقدمًا. إن الشيء العظيم حول اليوغا هو أنها تكسبك العديد من الفوائد في أي مستوى تمارسه.

وبينما يمكنك دمج الأدوات كمكعبات اليوغا والإطارات وأربطة المقاومة من أجل رفع مستوى ممارستك، فإن الأداة الوحيدة التي تحتاجها لتبدأ هي سجادة؛ لأن اليوغا تركز بشكل أساسي على ما بداخلك وتستخدم جسدك كأداة لها. فما مدى روعة ذلك؟

وهذ يبدو مفيدًا بوجه خاص في ظل جائحة كورونا. لذا لا يوجد سببًا كافيًا لإهمال لياقتك البدنية حتى إن كانت صالتك الرياضية المحلية مغلقة، أو تشعر بعدم الراحة للذهاب إليها.

1. المخاطر المنخفضة: ستستفيد من ممارسة اليوغا بنفس القدر الذي تجنيه من الصالة الرياضية - ولكن في بيئة مواتية وأكثر أمانًا في منزلك. وتعتبر اليوغا عمومًا آمنة للناس، عندما تسترشد بمدرب مؤهل جيدًا. ويعتبر حدوث الإصابات الشديدة الناتجة عن اليوغا أمرًا نادرًا، ولكن كما هو الحال مع معظم الأشياء، إذا كنتِ حاملًا أو تعانين من حالة طبية مستمرة، فتحدثي مع ممارس الرعاية الصحية قبل البدء في ممارسة اليوغا، وذلك للتعرف على ما إذا كان هناك وضعيات معينة عليكِ تعديلها أو تفاديها.

وكما ترون، بالنسبة لممارسة تُعتبر منخفضة التأثير/ ذات جهد ضعيف، تُقدم اليوغا العديد من الفوائد واسعة النطاق. يمكن أن تؤدي 15 دقيقة من ممارسة اليوغا يوميًا إلى حياة أفضل، لذا افرد سجادتك وابدء من اليوم!

مقالات ذات صلة

Jun 30, 2021 - الرفاهية
في عالم اليوم سريع الخطى، نجد أنفسنا مضطرين لاتخاذ العديد من القرارات بشكل يومي، بعضها أساسي لكن تأثيره ضئيل - مثل تحديد ما نأكله على الغداء - في حين أن بعض القرارات الأخرى قد تكون مصيرية، وتأثيرها ملموس بدرجة أكبر. في كلتا الحالتين، فإن القدرة على اتخاذ قرارات سريعة ليست مجرد سمات مرغوبة، ولكنها أيضًا وسيلة ضرورية للبقاء على قيد الحياة.
يقول المثل الشهير: حياتك هي عاداتك. يبدو هذا صحيحًا بالتأكيد في عالم اليوم المشتت اجتماعيًا خاصة وأننا مجبرون على الاعتماد على أنفسنا للحفاظ على نمط حياة صحي ومتوازن.
هل أهدافك متسقة؟ لماذا لا يكون لديك بطاقة أداء لمراقبة سير أهدافك؟ كل شخص يضع أهدافًا؛ إنها أكثر الطرق فعالية لإنجاز الأمور. تُعد أهداف الصحة والعافية وأهداف العمل وأهداف العلاقات والأهداف المالية من بين أعلى فئات الأهداف التي يضعها الناس كل عام.
دانيا نويزو رائدة أعمال مبدعة مقيمة في لاغوس ، نيجيريا. تقضي معظم وقتها في الكتابة ورواية القصص الغذائية والمشي على الماء.

يعكس المحتوى وجهة نظر مؤلف المقال ولا يعكس بالضرورة آراء سيتي أو موظفيها، ولا نضمن دقة أو كفاية المعلومات الواردة في المقالة باستثناء المعلومات المتعلقة بمنتجات سيتي بنك إن.إيه- الإمارات المشار إليها هنا
من فضلك أخبرنا عن انطباعك

تُطبق شروط وأحكام سيتي بنك. للاطلاع على أحدث الشروط والأحكام ، تفضل بزيارة www.citibank.ae/TnC

الآراء الواردة هنا لا تعبر سوى عن وجهة نظر المؤلفين ولا تمثل بالضرورة وجهات نظر سيتي بنك الإمارات أو تعكسها. لا تشكل المعلومات الواردة في هذا الموقع نصيحة استثمارية أو عرضًا للاستثمار أو تقديم خدمات إدارية وتخضع للتعديل دون إشعار مسبق.

لا يتم تقديم المنتجات والخدمات المذكورة في هذا الموقع للأفراد المقيمين في الاتحاد الأوروبي أو المنطقة الاقتصادية الأوروبية أو سويسرا أو غيرنسي أو جيرسي أو موناكو أو سان مارينو أو الفاتيكان أو جزيرة مان أو المملكة المتحدة. لا يشكل المحتوى المتضمن في هذه الصفحة، ولا ينبغي تفسيره على أنه عرض أو دعوة أو دعوة لشراء أو بيع أي من المنتجات والخدمات المذكورة للأفراد المقيمين في البلدان المذكورة.

2024 citibank.ae