هل تتذكر الحياة قبل الهواتف الذكية؟ على الأغلب لا.
تُستخدم الهواتف الذكية في كل شيء تقريبًا هذه الأيام، بداية من مشتريات البقالة إلى تتبع التدريبات والإجابة إلى حد كبير على جميع أسئلتنا.
ومما لا يثير الدهشة أن الأجهزة المحمولة باتت تساعد الآن في إدارة الأموال، سيما بعد تحول عدد كبير من مراقبي السوق البارعين في مجال التكنولوجيا إلى منتجات استثمارية رقمية منخفضة التكلفة للمساعدة في زرع بذور مستقبلهم المالي. واليوم، تقدم العديد من المؤسسات المالية والوسطاء خدماتهم عبر تطبيقًات الهاتف المحمول لجعل العملية سلسة وتعليمية وممتعة في بعض الأحيان.
هذا إلى جانب أن امتلاك أداة استثمار في جيبك يمنحك إمكانية الوصول السريع والفوري أثناء التنقل إلى المعلومات المتعلقة باستثماراتك، فضلاً عن المرونة والراحة في إجراء التغييرات على محفظتك بنفسك.
ومع ذلك، فإن فهم كيفية البدء في الاستثمار عبر الهاتف المحمول - بالطبع بعد تحديد أهدافك من التداول- من شأنه أن يزيد من فرصك في النجاح. فهل أنت جاهز للبدء؟
قبل الغوص في أعماق هذه التجربة، يجب عليك أن تتحقق من مواردك المالية
قبل تنزيل التطبيق وبدء التداول في الأسواق المالية، يجب أن تعتاد على اتخاذ قرارات مالية مستنيرة. ابدأ بإعطاء نفسك اختبارًا ماليًا شاملًا. ضع في اعتبارك دخلك الشهري ونفقاتك العادية وأهدافك المالية المحتملة في المستقبل القريب. هل يكفي دخلك لتغطية نفقاتك؟ هل أنت على الطريق الصحيح للوصول إلى أهدافك؟ ستساعد إجاباتك على هذه الأسئلة في إعداد ميزانيتك، وبالتالي الإجابة على السؤال الأهم وهو مقدار الأموال التي يمكن أن تضعها في محفظة استثمارية.
وبرغم ذلك، قد لا تتمكن من التخطيط لكل شيء؛ لكن الاحتفاظ ببعض الأموال نقدًا في صندوق الطوارئ قد يساعدك في تغطية أي نفقات غير متوقعة دون التأثير على استثماراتك.
قم بواجبك
يكشف البحث السريع عن "الاستثمار" في متجر تطبيقات هاتفك المحمول عن أكثر من عشرة خيارات للاختيار من بينها. لكن مع وجود العديد من تطبيقات الاستثمار المتاحة - والتي يقدم الكثير منها مجموعة مماثلة من الخدمات - قد تجد نفسك ضائعًا في بحر من الخيارات المتشابهة. ولهذا نقدم لك بعض المؤشرات حول ما يجب البحث عنه عند البدء.